أكد لاعب المنتخب الوطني عامر جاموس أن الإصابة التي تعرّض لها لم تكن إصابة فعلية بقدر ما كانت نتيجة للجهد الكبير وضغط المباريات، ومتمنيًا الشفاء العاجل للكابتن يزن النعيمات والكابتن أدهم القرشي، وأن يتمكنا من اللحاق بكأس العالم.

وأوضح جاموس أن أحد أهم أسباب نجاح المنتخب في البطولة لم يكن فنيًا فقط، بل جاء نتيجة عمل إداري وطبي مميز خلف الكواليس، ساهم في تهيئة اللاعبين بالشكل الأمثل.

وأشار إلى أن المنتخب قدّم بطولة استثنائية وكان يستحق التتويج، معتبرًا أن "تفاصيل صغيرة فقط” حالت دون تحقيق اللقب، رغم أن الطموح منذ السفر إلى قطر كان واضحًا بالوصول إلى النهائي والتتويج، والعودة للعب في لوسيل من جديد بعد كأس آسيا.

وبيّن أن المنتخب لا يعتمد على مفهوم اللاعب الأساسي والبديل، فجميع اللاعبين على مستوى متقارب وقادرون على تحمّل المسؤولية، مؤكدًا أن هذا يعكس قيمة اللاعب الأردني الذي وصفه بـ”المظلوم إعلاميًا على الصعيد العالمي” لغياب الحضور الإعلامي الدولي القوي.

وتحدث جاموس عن الظروف الصعبة التي مرّ بها المنتخب خلال البطولة، وعلى رأسها مباراة العراق، التي وصفها بالأصعب، خاصة بعد إصابة الكابتن يزن النعيمات، لما له من تأثير فني ومعنوي كبير داخل المجموعة، مشيرًا إلى أن رؤية حالته بين الشوطين أثّرت نفسيًا على اللاعبين، ورغم ذلك تمكن المنتخب من تجاوز المرحلة.

وأضاف أن مباريات السعودية والنهائي أمام المغرب لم تكن سهلة، لافتًا إلى أن تلقي هدف مبكر في المباراة النهائية كان كفيلًا بإخراج أي منتخب من أجواء اللقاء، إلا أن المنتخب الأردني عاد وتقدم، قبل أن تحسم التفاصيل النتيجة.

وكشف جاموس أن الأجواء بعد مباراة العراق كانت سلبية، لدرجة أن الفريق لم يحتفل بالفوز، ما دفع المدير الفني جمال السلامي لاستدعاء كل من حاتم الطرابلسي ويوسف شيبو والدكتور طارق الجلاهمة، الذين قدموا للاعبين دعمًا معنويًا كبيرًا، مؤكدين أن الإنجازات تُخلّد في التاريخ، وأن هذا الجيل نجح في بلوغ نهائي كأس آسيا والتأهل إلى كأس العالم، وهو إنجاز سيبقى مسجّلًا باسمهم